| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين نوفمبر 15, 2010 2:24 am | |
 | مقتطفات من اجمل كتب الاجداد
محاسن المخاطبات ]حكوا أن المأمون (وهو الخليفة العباسي الشهير، ابن هارون الرشيد، الذي بلغت الدولة العربية في عصره أوج عزها وقوتها وثرائها) دخل ذات يوم الديوان (أي القاعة المخصصة للكتاب والموظفين في قصر الخلافة الفخم ببغداد) فنظر فرأى غلاماً جميلاً على أذنه قلمُ فسأله: "من أنت"؟.. فأجابه:
- أنا الناشئ في دولتك، المتقلب في نعمتك.. المؤمل لخدمتك. واسمي: الحسن بن رجاء.
فقال المأمون: بالإحسان في البديهة تتفاضل العقول.
وأمر بأن يرفع هذا الفتى عن مرتبة الديوان إلى مراتب الخاصة، ويعطى مائة ألف درهم تقويةً له.
وحكوا عن "ابن القرية" (وهو رجل من عامة الناس) أنه دخل على عبد الملك بن مروان (وهو الخليفة الأموي الشهير)، في قصره الفخم بدمشق، فبينما هو عنده دخل أولادُ عبد الملك، فسأله:
- من هؤلاء الفتية يا أمير المؤمنين؟
أجابه عبد الملك: هؤلاء ولدُ أمير المؤمنين.
قال: بارك الله لك فيهم كما بارك لأبيك فيك. وبارك لهم فيك كما بارك لك في أبيك. فسر الخليفة وشحن فمه دراً. (أي أنعم عليه بأموالٍ كثيرة) مكافأةً له على جوابه الحسن الجميل.
ضدّه
حكوا أن نحوياً متحذلقاً اسمه "أبو علقمة النحوي" أحس بمرضٍ فذهب إلى طبيبٍ بارع اسمه "أعين" فقال:
- إني أكلت من لحوم الجوازئ، وطسئت طسأةً فأصابني وجعٌ بين الوابلة إلى دأية العنق، فلم يزل يربو حتى خالط الشراسيف، فهل عندك دواء؟
فأجابه الطبيب الذي لم يفهم من كلامه شيئاً:
- نعم.. خذ خوفقاً وسربقاً ورقرقاً فاغسله واشربه بماء.
فقال: لا أدري ما تقول.
قال: ولا أنا دريت ما قلت.
محاسن حفظ اللسان
حكوا أن المهلب بن أبي صفرة (وهو أمير البصرة وقائد الجيوش الإسلامية المنطلقة منها للفتوحات شرقاً) جمع أولاده وقال لهم:
- اتقوا زلة اللسان فإني وجدت الرجل تعثر قدمه فيقوم من عثرته، ويزل لسانه فيكون فيه هلاكه.
وشتم رجلٌ المهلب، فلم يجبه: فقيل له: "حلمت عنه". فقال:
- ما أعرف مساويه، وكرهت أن أبهته بما ليس فيه. (أي إنني لا أعرف عيوبه لأشتمه بها، ولا أسمح لنفسي أن أصفه بعيوبٍ قد يكون بريئاً منها).
وحكوا أنه كان يعيش في المدينة المنورة في زمن الخليفة العباسي "المتوكل" عالمٌ كبيرٌ جليل اسمه "الزبير". فاستدعاه المتوكل إلى بغداد ليقيم في قصره ويشرف على تعليم ابنه "المعتز".
قال الزبير: فأدخلت حجرةً في القصر فإذا أنا بالمعتز –وهو فتى- قد أتى وفي رجله نعلٌ من ذهب، وقد عثر، فسال الدم من قدمه، فجعل يغسل الدم ويقول:
يـصاب الفتى من عثرةٍ في iiلسانه وليس يصاب المرء من عثرة الرجل فـعثرته مـن فـيه تـرمي iiبرأسه وعـثرته بـالرجل تـبرا على iiمهل
قال الزبير: فقلت في نفسي: الحمد لله الذي ضمني إلى من أريد أن أتعلم منه.
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين نوفمبر 15, 2010 8:37 am | |
 | رد: مقتطفات من اجمل كتب الاجداد
تقوا زلة اللسان فإني وجدت الرجل تعثر قدمه فيقوم من عثرته، ويزل لسانه فيكون فيه هلاكه.
رائع يا ابو التمن
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء ديسمبر 01, 2010 3:50 am | |
 | رد: مقتطفات من اجمل كتب الاجداد
شرفتنا بمرورك
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء يونيو 01, 2011 7:43 am | |
 | رد: مقتطفات من اجمل كتب الاجداد
سلمت يداك
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء يونيو 01, 2011 2:48 pm | |
 | رد: مقتطفات من اجمل كتب الاجداد
شكرا لمرورك الرائع
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء يونيو 01, 2011 5:16 pm | |
 | رد: مقتطفات من اجمل كتب الاجداد
جميل يا ابو التمن تسلم الايادى
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الخميس يونيو 02, 2011 12:46 am | |
 | رد: مقتطفات من اجمل كتب الاجداد
شرفتنا بمرورك
|
|